الجمعة، يونيو ٢٩، ٢٠٠٧

التوحيد ، أو العقائد الإسلامية ، للشيخ محمد أحمد العدوى

التوحيد ، أو العقائد الإسلامية ، للشيخ محمد أحمد العدوى([1])
ناقش الشيخ العدوى فى هذه الرسالة الصغيرة التى بعض القضايا الرئيسية فى علم العقيدة ، وهى الترتيب : وجود الإله – تنزهه تعالى عن مشابهة غيره – وحدة الإله – قدرة الله ومشيئته – حياة الله تعالى وعلمه – سمع الله تعالى وبصره – كلام الله تعالى – أفعال الله تعالى وحكمته – حاجة الناس إلى الرسل – الأنبياء والرسل وصفاتهم – عموم رسالة النبى صلى الله عليه وسلم – المعجزة – البعث – اليوم الآخر – خاتمة فى السمعيات .
وقد استطاع فى هذه الموضوعات القليلة نسبيا أن يحقق منهجه الذى اقترحه فى المقدمة :
1- بأسلوب سهل
2- لا يكلف الناظر نظم دليل على أسلوب المناطقة
3- ولا بحث مقدمات على نمط علماء الكلام
4- بل أَلْفِتُه إلى النظر فيما حوله من الآيات ، وما يقع بصره عليه من عبر ...
5- فإن فى ذلك وأمثاله ما يكفى لتثبيت يقينه وتقوية إيمانه
6- أسلوب يسهل على العامة فهم دينهم
7- وينقذ الخاصة من تكلفهم فى استدلالهم ، وتشددهم فى طريق الوصول إلى عقائدهم .
وفى الحقيقة فإنه وفى بما ذكر بشكل متميز من خلال الموضوعات التى طرحها ، حيث نجحت محاولته المستمرة فى الفكاك من اللغة الاصطلاحية الفنية الدقيقة إلى اللغة الأدبية الشائعة التى تدرك معانيه من الدلالة المعجمية المباشرة ، وهذا أمر صعب يحسب للمصنف أنه استطاع تحقيقه ، فالقارئ للرسالة لا يقابل خلالها أى كلمة استعملت بمعنى اصطلاحى إلا مواضع جد قليلة منها : - عنوان (خاتمة فى السمعيات) .
لكن يؤخذ عليه أنه عندما حاول الفكاك من أسر الاصطلاح الكلامى تلخص معه أيضا مما يجب أن يحتفظ به : وهو الترتيب المنطقى الصناعى لمباحث علم الكلام .
ويمكن تلخيص ملاحظاتنا حول الرسالة فى الأمور التالية :
1- قلة عدد الموضوعات التى تناولها فى الرسالة .
2- النجاح الكبير فى الابتعاد عن اللغة الاصطلاحية .
3- اختيار موضوعات لا يدور حولها الخلاف .ويلاحظ أن مصنفها فرغ منها (22 جمادى الأولى سنة 1344 هـ ، الموافق 8/12/1925 م)([2]) ، وهو تاريخ متقدم بالنسبة إلى اتجاهات التجديد فى التصنيف والتأليف ، وهو ما يحسب للمؤلف الشيخ العدوى رحمه الله تعالى .
([1]) التوحيد ، أو العقائد الإسلامية ، للشيخ محمد أحمد العدوى ، القاهرة : مصطفى الحلبى ، 1352 هـ / 1934 م ، 48 ص .
([2]) كما هو مذكور فى خاتمة الرسالة ، ص 47 .

ليست هناك تعليقات: